آخر الأخباراخبار المال والاقتصاد › حدث الأسبوع.. هجوم ترامب والإنتاج الأمريكي يهددان انتعاشة أسعار النفط

صورة الخبر: حدث الأسبوع.. هجوم ترامب والإنتاج الأمريكي يهددان انتعاشة أسعار النفط
حدث الأسبوع.. هجوم ترامب والإنتاج الأمريكي يهددان انتعاشة أسعار النفط

مباشر: أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتيل الصراع من جديد مع منظمة الدول المصدرة للنفط عبر تغريدة أعاد من خلالها نبرة الهجوم ضد سياسة أوبك، لتكون هذه المعضلة هي الحدث الأبرز داخل الأسواق العالمية بالأسبوع الماضي.

وفي رسالته المقتضبة، قال ترامب: "أسعار النفط أصبحت مرتفعة للغاية، أوبك من فضلك تحلي بالهدوء وأخذ الأمور ببساطة، العالم لا يستطيع استيعاب زيادة أسعار النفط".

وألقت تغريدة ترامب بظلالها على أداء خامي برنت ونايمكس في الأسبوع الماضي، حيث كانت الخسائر من نصيبهما، ليتراجعا بنحو 2.6% و3% على الترتيب.

وفي أول تعليق من جانب الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو على انتقادات ترامب، قال: إنهم أنقذوا سوق النفط من الانهيار وأن قرار خفض الإنتاج بمثابة خدمة جيدة للمنتجين والأسواق العالمية.

وفي الوقت نفسه، ذكر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن أوبك تتبع نهجاً مدروساً لخفض المعروض من الخام.

ورداً على تغريدة ترامب المثيرة للجدل، قال: "نحن نأخذ الأمر بسهولة وهدوء".

وتلتزم أوبك بسياسة خفض إنتاج النفط منذ بداية العام الجاري، حيث قامت المنظمة بتقليص إمداداتها بنحو 797 ألف برميل يومياً في يناير الماضي ومن المقرر أن تفصح عن تقريرها الشهري يوم 14 مارس الجاري.
وفي غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن أوبك وحلفاءها سيلتزمون بخفض إمدادت النفط والضغط من أجل مزيد من الالتزام مع الإشارة إلى أن بيانات السوق الحالية تشير إلى أنه من المرجح أن يستمروا في خفض الإنتاج حتى نهاية العام.

وبحسب وكالة رويترز نقلاً عن مصادر في أوبك، فإن اللجنة المشكلة لمراقبة التزام الدول المشاركة في الاتفاق وجدت أن نسبة الامتثال للاتفاقية بلغت 83% خلال يناير الماضي.

ويتوقع مسح أجرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن أوبك قلصت إنتاجها خلال شهر فبراير الماضي بمقدار 560 ألف برميل يومياً بقيادة فنزويلا وإيران والسعودية.

وتأتي رسالة الرئيس الأمريكي بعد شهرين تقريباً من إدخال جولة جديدة من خفض مستويات الإنتاج النفطي من جانب أوبك وأعضاء من خارجها بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً في الشهر خلال النصف الأول من عام 2019.

وجاء قرار خفض الإمدادات وسط مجموعة من التطورات على الساحة على العالمية على رأسها مخاوف تخمة المعروض إلى جانب تراجع الطلب العالمي على الخام في ظل المشاحنات التجارية بالتزامن مع تباطؤ الزخم الاقتصادي حول العالم.

كما أن هذا القرار سبقه هبوطا حادا في أسعار النفط تجاوزت 40% خلال الربع الأخير من العام الماضي.

ومن المقرر أن يخضع قرار أوبك ومنتجي الخام من غير الأعضاء بقيادة روسيا بشأن سياسة الإنتاج إلى المراجعة في منتصف شهر أبريل القادم.

وتمثل تغريدة الرئيس الأمريكي عودة ترامب لانتقاد أوبك من جديد، في استكمال للمنهج الذي اتبعه في العام الماضي حيال المنظمة، حيث أنه لم يغرد منذ أوائل ديسمبر الماضي، قبل اتخاذ قرار الخفض مباشرة.

جدير بالذكر أن أوبك نفذت عملية الخفض أولاً في عام 2017 من أجل كبح إنتاج الخام لكنها أنهت هذا القرار في العام الماضي مع صول أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في نحو 3 أعوام ونصف.

وكانت أوبك خفضت تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي، في أحدث تقرير شهري صادر عن المنظمة.

وفي أعقاب تغريدة ترامب، سجلت أسعار النفط أكبر وتيرة هبوط يومية من حيث النسبة المئوية في العام الحالي، بخسائر بلغت 3.5% يوم الإثنين لخام برنت و3.1% لخام نايمكس.

وفي اليوم التالي، تمكنت أسعار النفط من الارتفاع هامشياً لتتعافى بشكل قوي في جلسة الأربعاء بمكاسب تتجاوز 2.5% كما نجح في الإغلاق داخل النطاق الأخضر خلال يوم الخميس ليمحوها في آخر جلسات الأسبوع.

لكن في الوقت نفسه فإن النفط حقق مكاسب قوية منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، ليربح الخام القياسي 20.9% أما الخام الأمريكي فشهد زيادة 22.9%.

وفي الأساس تلقت أسعار النفط الدعم مؤخراً من الأزمات السياسية إلى جانب جهود أوبك لتعزيز توازن السوق.

ولا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الأوضاع التجارية، حيث ترسل التصريحات إشارات متضاربة حول التوصل لصفقة تجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم من عدمه.

وتميل تعليقات البعض إلى أن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد من أجل إبرام هذه الصفقة التجارية لكن في الوقت نفسه يتجه آخرون إلى أن ذلك سيتم في وقت قريب للغاية وسط تقارير تفيد بأنه سيكون في غضون أسابيع.

وربما يكون الوضع داخل أكبر دولة مستوردة للنفط (الصين) ذات تأثير قوي على سوق الخام، حيث سجل نشاط المصانع انكماشاً للشهر الثالث على التوالي خلال فبراير الماضي ليكون عند أدنى مستوى منذ مارس 2016، في إشارة جديدة على التباطؤ الاقتصادي بعد أن عانى من أسوأ وتيرة نمو في 28 عاماً خلال 2018.

وفي الوقت نفسه، سجل اقتصاد الهند أبطأ وتيرة نمو في 5 أرباع فصلية بالربع الأخير من العام الماضي لكن على الجهة الأخرى جاءت بيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة أفضل من المتوقع.

وفي نغمة جديدة يمكنها أن تقلص حدة المخاوف المصاحبة للجميع مؤخراً، يتوقع بنك "جولدمان ساكس" أنه على الرغم من أن النمو لا يزال خافتاً لكن الاقتصاد العالمي وصل بالفعل للمرحلة الأسوأ من حيث الأداء وبالتالي فإنه سوف يبدأ طريقه نحو الارتفاع من جديد.

وصعد الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد مسجلاً 12.100 مليون برميل يومياً بالتزامن مع هبوط الواردات لأدنى مستوى منذ عام 1996.

وتعليقاً على الزيادة الطفرة في الإنتاج الأمريكي، يرى الرئيس التنفيذية لشركة "بي.بي" أن الوتيرة المتسارعة داخل قطاع النفط الصخري الأمريكي عبارة عن "سوق بلا عقل" لا يستجيب إلى إشارات السوق.

وبالنسبة للمخزونات النفطية في الولايات المتحدة، فشهدت تراجعاً بشكل مفاجئ بلغ 8.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 22 فبراير الماضي على عكس التوقعات التي كانت تشير لزيادة 2.8 مليون برميل كما أغلقت الشركات الأمريكية 10 منصات للتنقيب عن النفط.

وكان كذلك الأسبوع المنقضي شاهداً على فرض عقوبات أمريكية جديدة ضد فنزويلا، حيث طالب مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي دول مجموعة الليما بتجميد فوري لأصول شركة الطاقة الوطنية الفنزويلية ونقل ملكية الأصول الفنزويلية في دولهم من التابعين لنيكولاس مادورو إلى زعيم المعارضة خوان جوايدو.

وبحسب بيانات رسمية، فإن صادرات النفط في فنزويلا تراجعت بنحو 40% إلى مستوى 920 ألف برميل يومياً منذ تطبيق عقوبات ترامب.

صورة الخبر: حدث الأسبوع.. هجوم ترامب والإنتاج الأمريكي يهددان انتعاشة أسعار النفط

المصدر: مباشر

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على حدث الأسبوع.. هجوم ترامب والإنتاج الأمريكي يهددان انتعاشة أسعار النفط

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
79055

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

اعلن مجانا عن سيارتك
Advertisements
حمل تطبيق كارز داير الآن..
حمل تطبيق كارز دايرحمل تطبيق سيارات كارز داير مجانا
اضف سيارتك مجانا في كارز داير
كل الوقت
30 يوم
7 أيام