لاعب كرة قدم من أوروجواي انتحر برصاصة داخل الملعب.. تعرف على قصته

"كرة القدم في الشمس والظل"، هذا هو عنوان كتاب لمؤلف من أوروجواي يدعى "إدواردو جاليانو"، يتحدث عن مونديالات كرة القدم حتى مونديال عام 1994، وينقل فيه تاريخ كرة القدم، وكيف كان الصينيون يصنعونها من الجِلد ويحشونها بالقنب، فيما صنعها المصريون القدامى، الفراعنة، من القش أو من قشور الحبوب، في مقابل قيام الإغريق والرومان بصناعة كرة القدم من مثانة الجاموس، ثم نفخها وحشوها.

وفي كتابه الحافل بالمعلومات والأحداث، ذكر جاليانو قصة محزنة عن لاعب من أوروجواي يدعى "أبدون بورتي"، انتحر في المعلب.

وبحسب "العربية نت"، تم الاستغناء عن بورتي وأفل نجمه ورافقه الحظ العاثر، فلم يعد بوسعه تسجيل أي هدف، وكانت "تفلت منه حتى السلحفاة، في الدفاع!". فأطلق اللاعب "أبدون بورتي" النار على نفسه، سنة 1918، وفي يده الأخرى رسالة توضح سبب فعلته.

وكان بورتي، لاعب دفاع في نادي "ناسيونال" في الأورجواي، الذي لعب له أكثر من 200 مباراة، خلال أربع سنوات، متمتعاً بحب الجمهور الذي كان يصفّق ويصفّر له، إعجاباً وحماساً.

ويقول جاليانو في كتابه، إنه تم إخراج بورتي، من الفريق الرسمي، بعدما أفل نجمه، فأخذ اللاعب يلح على فريقه ليعاود ضمّه إليه، ويؤكد المؤلف أن اللاعب لم يحقق أي شيء بعودته لفريقه، إذ بقي سوء الحظ يلاحقه، وصار الناس يسخرون منه في إشارتهم إلى أنه حتى السلحفاة تفرّ منه، إذا كان هو في الدفاع! فتخلص بورتي مما كان يعانيه، جراء أفول نجمه وعجزه عن القيام بشيء يحبّب الجماهير به، مجدداً، فأطلق على نفسه رصاصة ولقي مصرعه، وحيداً، في ظلام الليل، واختار المكان الذي كان يلعب فيه، وهو منتصف الملعب، وكانت الأضواء مطفأة و"لم يسمع أحد صوت الطلقة"، وأكد جاليانو إنهم وجدوا جثته عند الفجر، والمسدس بيده، ويده الأخرى تحمل رسالة، بحسب "العربية نت".

المصدر: الوان