آخر الأخباراخبار منوعة › «كوكتيل أديان».. أجيال جديدة تعتنق خليطًا من الإسلام والمسيحية والبوذية

صورة الخبر: «كوكتيل أديان».. أجيال جديدة تعتنق خليطًا من الإسلام والمسيحية والبوذية
«كوكتيل أديان».. أجيال جديدة تعتنق خليطًا من الإسلام والمسيحية والبوذية

كشفت دراسة أعدها علماء بجامعة «بايلور» الأمريكية، عن تزايد ظاهرة عدم التزام قطاعات من الأجيال الجديدة بتعاليم دين بعينه، واعتناقها خليطًا من عدة ديانات، ووصفت الدراسة ذلك بـ«الترقيع الدينى».

وذكرت الدراسة أن تلك الظاهرة، تمثلت فى اتباع عدد من تعاليم الإسلام، إلى جانب عدد آخر من معتقدات المسيحية، على جزء من أفكار البوذية، مع بعض الشعائر اليهودية.

ويقول الباحث «بول مككلور» المشارك فى الدراسة، إن مصطلح «الترقيع الدينى»، جرى استحداثه نتيجة تزايد تلك الظاهرة، والتى تسببت فيها عشوائية استخدام الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعى المنفتحة على جميع أنحاء العالم، والتى نشرت أفكارًا غير دقيقة عن الأديان، ودمرت خصوصيتها.

وربطت الدراسة مدة الوقت الذى يستغرقه الشخص على الإنترنت، بتشتت الهوية الدينية لديه، أو تحوله للإيمان بأكثر من دين فى وقت واحد، واقتناعه بممارسة طقوس عدة ديانات متفرقة، فى التوقيت نفسه.
وترى الدراسة أن الشخص الدائم الجلوس على الإنترنت، يغرق فى الأفكار الدينية المختلفة، والتعاليم الدينية المتضاربة، ويمارس خليطًا من الطقوس فى آن واحد.

وحلل العالم «مككلور»، استطلاعات الرأى التى أجريت على أكثر من ١٧٠٠ شخص بالغ، فى جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، والتى أظهرت وجود ارتباط بين عدد الساعات التى يقضونها على الإنترنت، ومدى إيمانهم بالأديان، وممارستهم طقوسها.

وقارن «مككلور» الآراء ببعضها، لتحديد ما إذا كانت هناك صلة بين الوقت الذى يقضيه الشخص على الإنترنت، والوقت الذى يقضيه فى ممارسة الطقوس الدينية، وعما إذا كان الوقت الذى يقضيه على الإنترنت، يُضْعِف درجة الإيمان بالأديان.

وشمل التحليل أيضًا، مقارنة بين أعمال مَن شملهم الاستطلاع، ومحال إقاماتهم وانتماءاتهم السياسية، لتحديد الأسباب الحقيقية التى تقف وراء انتشار تلك الظاهرة.
وأظهرت البيانات، أن المشاركين الأكبر سنًا فى الاستطلاع، كانوا أكثر انتماءً دينيًا من الأصغر سنًا، ولكن «مككلور»، وجد فى نهاية المطاف أنه بغض النظر عن المتغيرات الأخرى، فإنه كلما زاد الوقت الذى يقضيه الشخص على شبكة الإنترنت، زادت احتمالات فقدانه الإيمان.

ويضيف «مككلور» أن الذين قضوا أوقاتًا كبيرة على الإنترنت، كانوا أكثر خلطًا لتعاليم عدة أديان، والإيمان بها، وممارستها فى وقت واحد.

ويوضح أن الإنترنت يُعرّض مستخدميه لمجموعة كبيرة من الأفكار، ووجهات النظر المتضاربة، والتى قد تدفع الأفراد إلى تحدى التعاليم الموروثة، مشيرًا إلى أن الإنترنت، أرض مثالية وخصبة للاقتناع بالأفكار والمعتقدات الجديدة.

ويرى «مككلور» أن الإنترنت، يأخذ أغلب الأوقات التى قد يقضيها المستخدمون فى الكنائس أو المساجد، أو فى العبادة بشكل عام، كما يربك المعتقدات لدى المستخدمين، ويغير الهوية والخصوصية الدينية.
ويشير إلى أن الإنترنت له قوة كبيرة على تطوير المعتقدات الاجتماعية، والثقافية، والدينية للأشخاص، ويوضح أن ظاهرة «الترقيع الدينى»، آخذة فى الانتشار مع زيادة استخدام الإنترنت، الذى خلق جيلًا جديدًا أكثر قابلية للتخلى عن التقيد بدين معين، بل يؤدى إلى اتباع أفكار مختلطة.

وتطورت ظاهرة «الترقيع الدينى» فى العقد الأخير، بسبب الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية، والأجهزة الإلكترونية، لتقضية أوقات الفراغ.

وتؤكد الدراسة أن الإنترنت، خلط بين المذاهب المختلفة بعشوائية كبيرة، وكرّس لأفكار متضاربة، وأسهم بشكل كبير فى زيادة رقعة مَن يمارسون التعاليم المختلطة للأديان.

المصدر: الدستور

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على «كوكتيل أديان».. أجيال جديدة تعتنق خليطًا من الإسلام والمسيحية والبوذية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
97321

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

اعلن مجانا عن سيارتك
Advertisements
حمل تطبيق كارز داير الآن..
حمل تطبيق كارز دايرحمل تطبيق سيارات كارز داير مجانا
اضف سيارتك مجانا في كارز داير
كل الوقت
30 يوم
7 أيام