الطائرات بدون طيار «خطر على أمن الدولة»

تبدو الطائرات بدون طيار كأنها دمية لا حول لها ولا قوة، ورغم بساطتها إلا أنها تحمل من الخطورة ما يمكنها من نسف دول بأكملها، بقدرتها الفائقة على نقل أسرار دول، كما أن خطورة هذا الابتكار لم يقتصر على استخدامه في نقل المعلومات للدول الأجنبية، بل تستخدم أيضا في تنفيذ العمليات الإرهابية، وهو الأمر الأكثر خطورة.

القانون
وكانت الحكومة المصرية قد وافقت في مارس الماضي، على مشروع قانون بشأن تنظيم استخدام الطائرات المحركة آليًا/ لاسلكيًا وتداولها والاتجار فيها، الذي يحظر على وحدات الجهاز الإداري للدولة استيراد أو تصنيع أو تجميع أو تداول أو حيازة أو الاتجار أو استخدام الطائرات المحركة آليًا/ لاسلكيًا إلا بعد الحصول على تصريح من الجهة المختصة.

كما ينص مشروع القانون على أن يعاقب كل من يخالف ما سبق ذكره بالحبس لمدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتضاعف العقوبة في حالة العودة، وفي جميع الأحوال تحكم المحكمة بمصادرة الآلات والأدوات المستخدمة في الجريمة.

رابعة العدوية
دخلت تلك الطائرات البلاد أثناء حكم جماعة الإخوان بعد أن تم استيرادها من ألمانيا، واستخدمها أنصار الرئيس الأسبق "محمد مرسي" في تصوير اعتصام رابعة العدوية بعد عزله، وإرسال تلك الفيديوهات لقناة الجزيرة والدول الأجنبية، في الفترة من 28 يونيو لـ14 أغسطس 2013، وبثوا مقاطع الفيديو عبر الإنترنت لتوضيح كيفية التصوير.

قسم أكتوبر
بالفعل لتلك الطائرة خطورة تضاهي خطورة داعش، ففي أغسطس 2015، عثرت أجهزة الأمن بالجيزة، على طائرة مزودة بكاميرا وكارت ميموري بالقرب من قسم أول أكتوبر، وتبين من خلال الفحص المبدئي أن بها مجموعة من الصور ولقطات لبعض الأماكن الشرطية ومدينة الإنتاج الإعلامي والأماكن الحيوية في 6 أكتوبر.

وكشفت التحريات الأولية أن الطائرة يبلغ طولها 15 سم ويوجد بها كاميرا حديثة، تقوم بالتقاط الصور عن بعد، وأن الطائرة يتم استخدامها بالريموت كنترول، والكاميرا المثبتة بها تقوم بالتقاط الصور عن طريق أداة التحكم الموجودة مع الشخص المتحكم في الطائرة.

المصدر: فيتو