آخر الأخباراخبار الفن والثقافة › محمد سعد: السيناريو الحلو كان واحشنى ولقيته فى «الكنز».. و«اللى حضّر عفريت اللمبى صرفه»

صورة الخبر: محمد سعد: السيناريو الحلو كان واحشنى ولقيته فى «الكنز».. و«اللى حضّر عفريت اللمبى صرفه»
محمد سعد: السيناريو الحلو كان واحشنى ولقيته فى «الكنز».. و«اللى حضّر عفريت اللمبى صرفه»

بعد سنوات الأسر فى شخصية «اللمبى»، استعاد الفنان محمد سعد بريقه الجماهيرى مرة أخرى، بمشاركته فى تجسيد شخصية رئيس البوليس السياسى ضمن أحداث فيلم «الكنز»، ما جعله يستحق إشادة الجماهير والنقاد، ويعيد إلى الأذهان عبقرية أدائه فى فيلم «الطريق إلى إيلات».

«الدستور» التقته للحديث عن كواليس عودة موهبته الفنية الاستثنائية من جديد لعالم الإبداع، فى حوار خاص، كشف فيه عن تمكن المخرج شريف عرفة، مخرج فيلم «الناظر»، ومبتكر شخصية «اللمبى»، من «صرف عفريت» تلك الشخصية التى لازمته، والوصول بموهبته إلى مستوى جديد من التميز.

كما كشف خلال الحوار عن حقيقة مشاركته فى فيلم «سرى للغاية»، وموقفه من تجسيد الشخصيات السياسية، وأحداث الثورات المصرية فى السنوات الأخيرة.

■ بداية.. ماذا يمثل فيلم «الكنز» بالنسبة لمحمد سعد؟
- سأختصر إجابتى عن هذا السؤال فى جملة واحدة، هى «اللى حضر عفريت «اللمبى» هو اللى عرف يصرفه»، فالعمل ملحمة، قادها شريف عرفة، وأخرج فيها من كل النجوم أفضل ما لديهم، وكان واحشنى فعلًا الكلام الحلو، والفكرة الجيدة، ووجود العنصرين جعلا الناس تستقبل الشخصية فى منطقة مختلفة.

■ هل يعنى هذا أنك تخليت عن روح «اللمبى» تمامًا أثناء التصوير؟
- عندما كنت فى «اللوكيشن» ولابس الشخصية، لم أشعر فى أى لحظة إنى أى حاجة تانية، غير «بِشر»، رئيس البوليس السياسى فقط، ولم يتواجد «اللمبى» فى أى لحظة من اللحظات.

■ كيف تلقيت خبر اختيارك للفيلم؟
- عندما علمت أننى سأقدم شخصية رئيس البوليس السياسى فى «الكنز» لمعت عيناى، خاصة بعد أن علمت أن اختيارى جاء من المبدع شريف عرفة، وشعرت أن الشخصية المنتظرة جاءت أخيرًا، ومعها الفرصة لأخرج كل ما بداخلى للجمهور والنقاد والمخرجين.

■ كيف كان استعدادك لأداء شخصية «بِشر»؟
- سيناريو «الكنز» عبارة عن سيمفونية، ألفها وأبدع فيها عبدالرحيم كمال، وأخرجها عبقرى هو شريف عرفة، ولم يكن باقيًا إلا تقديم العمل، بعد توافر كل عناصر النجاح، واستعدادى كان فى دراسة الشخصية بقوة قبل تقديمها.
أنا مثل «التلميذ الشاطر»، الذى يذاكر كل دروسه قبل الامتحان، لكى لا يقف أمامه أى شىء، لذلك استعدادى كان جيدًا قبل بداية التصوير، وبشكل عام السيناريو عندما يكون جيدًا يجعل الممثل يُخرج كل ما لديه من أداء، وهذا ما حدث لى فى «الكنز»، بعد توافر الكلام الحلو والمخرج الممتاز، أما الأداء فخرج وحده أمام الكاميرا.

■ هل تحمل شخصية رئيس البوليس السياسى أى إسقاط على شخصية بعينها فى الوقت الحالى؟
- يوجه هذا السؤال للمؤلف عبدالرحيم كمال، فهو الوحيد الذى يستطيع أن يجيب عنه بجدارة، أما أنا فقدمت شخصية للجمهور، وهى عبارة عن روح وجسد فى إطار العمل.

■ هل يعنى هذا أن السيناريو يتحكم فى أداء الممثل؟
- طبعًا، السيناريو هو عنصر نجاح العمل، وأى ممثل لو عنده جزء من الموهبة مع سيناريو لعبدالرحيم كمال هيبقى عبقرى فى التمثيل، أما الممثل فعليه عوامل أخرى، فمثلًا لو أعطينا «إفيه» معينًا، لإسماعيل يس وعبدالفتاح القصرى، فلن يخرج بنفس الشكل، لأن لكل واحد منهما أداء مختلفًا عن الآخر.

■ لماذا قررت التحول إلى البطولة الجماعية فى «الكنز» رغم تمتعك بالبطولة المطلقة لسنوات طويلة؟
- البطولة الجماعية فى السينما أو الدراما ليست جديدة، فهى موجودة بقوة قديمًا وحديثًا، لأنها تعطى قوة أكبر للعمل، والأفلام الأجنبية أصبحت تعتمد عليها لتجذب المشاهدين بأكبر عدد من النجوم، فكل نجم «بينور» فى دوره وفى منطقته، لذلك لم أقلق من البطولة الجماعية نهائيًا، ولم أفكر فى الأمر بهذه الطريقة.

■ ما أهم سمات العمل مع فريق «الكنز»؟
- التعامل مع «الكاسيت» كان ممتعًا للغاية، رغم أن معظمنا لم يتقابل إلا فى أحيان قليلة جدًا، لأن كل شخص يظهر فى عصر مختلف عن الآخر، لكن كل واحد منهم قدم دوره على أفضل وجه.

■ ما رأيك فى قدرة «الكنز» على المنافسة فى الموسم السينمائى الحالى؟
- «الكنز» حالة جديدة ومختلفة ومميزة، بشهادة الجمهور والنقاد، وهو إضافة لكل النجوم المشاركين فيه، ونحن كأبطال لم ننافس، أما عبدالرحيم كمال وشريف عرفة، فهما من ينافسان أفلام السوق، وجعلا العمل ينافس الأفلام الأخرى.

■ هل انتهيت من تصوير مشاهدك بالجزء الثانى؟
- تقريبًا انتهينا من تصوير معظم أحداثه، لكن لم يتحدد موعد طرحه حتى الآن.

■ بعد خروجك من عباءة «اللمبى» هل سيؤثر ذلك فى اختياراتك الفنية فيما بعد؟
- شخصية «بِشر» فتحت لى سوقًا جديدة للعمل، وجعلت الجميع ينظر لى نظرة مختلفة، وأعتقد أننى هالاقى نفسى فى أدوار تشبهها، فأنا كنت على ثقة تامة بأن أدائى كممثل به أكثر مما قدمته فى «اللمبى»، لكننى كنت أنتظر من يستحق، لكى أخرج معه كل هذا، وكان لا بد من مخرج ومؤلف يملكان أدواتهما بكل الطرق، لكى أترك نفسى معهما، ولم أكن أستطيع أن أسلم نفسى لأى شخص يشوه شخصيتى الفنية.

■ لكن هذه ليست المرة الأولى التى تقدم فيها هذه النوعية من الشخصيات.. أليس كذلك؟
- بالفعل، فخلال دراستى فى معهد التمثيل لعبت أدوارًا جادة، مثل «هاملت»، و«بيكاسو»، و«يوليوس قيصر»، وكل هذه الأدوار أحدثت اختلافًا كثيرًا، لأننى أعتبر أن من لم يمثل شخصية يونانية أو رومانية قديمة لم يمثل.

■ هل يعنى ذلك أنك ودعت مرحلة الكوميديا؟
- كل الأعمال أعتبرها أولادى، والدور الذى يعرض علىّ، ويكون «حلو» فسأقدمه دون تردد، وكان تصنيفى فى بداية مشوارى «كوميديان»، لكن عندما جاءت الفرصة مثلت أدوارًا أخرى، وبعد «الكنز»، وجدت الجميع معجبين بمنطقة معينة، وسأحاول أن أقترب منها فى المرحلة المقبلة، لكن هذا لا يعنى أننى سأعتزل الكوميديا، بل سأقدمها إن جاء الدور المناسب، وعموما لا يجب على الفنان أن يستقر فى منطقة معينة، فالتنوع مفيد فى كل الحالات.

■ البعض يرى أن الكوميديا الآن أصبحت سطحية على عكس الزمن الجميل.. فلماذا تتمسك بها؟
- الكوميدى كوميدى فى كل أحواله، والمسألة تختلف من نجم لآخر، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.

■ هل هناك شخصية معينة تريد تقديمها للجمهور فى الفترة المقبلة؟
- أنا مثل التاجر الشاطر، أشترى البضاعة الحلوة بسرعة وبأى سعر، لأن التاجر يعرف جيدًا ماذا سيفعل بها، ومكاسبه من خلالها، وأنا أتلقى كل الأعمال، والجيد منها لا أفرط فيه نهائيًا تحت أى ظرف، وكل فنان لديه نقطة إبداع تميزه عن الآخرين، وهذه النقطة هى ما تشغلنى عند الاختيار.

■ ما حقيقة مشاركتك فى فيلم «سرى للغاية»؟
- للأسف لم أشارك فى هذا العمل، لكننى أتمنى التوفيق لكل أبطاله.

■ بعد تقديمك شخصية رجل السلطة.. هل توافق على فكرة تجسيد السيرة الذاتية لأحد الحكام أو المسئولين من رجال الدولة؟
- لو عرض علىّ عمل مناسب، يتناول شخصية من شخصيات رجال الدولة، ويكون مكتوبًا بشكل جيد ومكتمل العناصر، بمعنى توافر الإخراج والإنتاج وكل شىء آخر، فلا مانع لدىّ فى تقديمه نهائيًا، لأن هذه الأعمال تعتبر تراثًا سينمائيًا للفنان.

■ قد يصح هذا فى أعمال المخابرات.. فهل ينطبق ذلك على الثورات المصرية؟
- واقع الثورة المصرية ما زالت الأقاويل فيه كثيرة، ولا يعرف أحد من المصيب ومن المخطئ، وعندما يكتب أحدهم معلومات خاصة لا ترجع إلى مصادرها الأساسية، سيؤدى ذلك إلى وجود الكذب، ويأخذ العمل اتجاهًا آخر، بعيدًا عما نريده، ومن الصعب أن نتناول أحداثًا رئيسية مهمة تتناول عمل الرؤساء والوزراء والشخصيات العامة، دون الحصول على المعلومات من مصدرها الصحيح، فمثلًا فيلم «الطريق إلى إيلات»، قدم بعد سنوات عديدة من المهمة الرسمية، بعد أن أثبتت الحقيقة، والأجيال التى ستأتى بعدنا هى من ستُثبت الحقائق كلها.

المصدر: الدستور

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على محمد سعد: السيناريو الحلو كان واحشنى ولقيته فى «الكنز».. و«اللى حضّر عفريت اللمبى صرفه»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
38398

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

اعلن مجانا عن سيارتك
Advertisements
حمل تطبيق كارز داير الآن..
حمل تطبيق كارز دايرحمل تطبيق سيارات كارز داير مجانا
اضف سيارتك مجانا في كارز داير
كل الوقت
30 يوم
7 أيام