خالد الجندي يحدد مقدار «ألم» الشهيد عند قبض روحه.. ويطالب بتأمين مستقبل أبناء الشهداء..
خصص الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، حلقه برنامج «لعلهم يفقهون» للحديث عن الشهداء ومنزلتهم، ناعيًا في بداية البرنامج شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا أول أمس الجمعة، أثناء تصديهم لهجوم إرهابي للعناصر التكفيرية، على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيريًا إرهابيًا، وتدمير 6 عربات، بينما تعرضت قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 من أبطال القوات المسلحة.
وطالب «الجندي»، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، بضرورة الفرح والاحتفال والتهنئة والافتخار بهؤلاء الشهداء، وعدم إقامة عزاء أو البكاء أو الزعل عليهم، لأنهم في منزلة كبيرة عند الله تعالى، وقدموا أنفسهم فداء للوطن والعرض والمجد وانضموا لموكب الشهداء.
وسمح الداعية الإسلامي، لأسر الشهداء بأن تحزن عليهم، مؤكدًا أن زوجة الشهيد فقدت رجلًا وحصنًا وأسدًا يدافع عن العرض والوطن».
رعاية أبناء الشهداء:
وأشار الشيخ خالد الجندي، إلى أنه من حق الأسرة التي أنجبت البطل والمقاتل العظيم الشهيد أن نفتخر بنفسها، مناشدًا مسئولي الدولة، تأمين مستقبل زوجات الشهداء وأولادهم من تعليم مجاني ورعاية صحية وتقديم جميع الخدمات لهم بالمجان مدى الحياة، منبهًا على أنباء الشهداء أولاد مصر كلها ولابد من رعايتهم والاعتناء بهم.
صور غير لائقة:
وحذر الشيخ خالد الجندى، من انتشار صور لشخصيات أجنبية على كوبرى أكتوبر، قائلًا: «معندناش وقت للمخنثين، حطوا صور الرجال والأبطال والشهداء».
وأضاف «الجندي»: «أنا بقول لازم نحط صورة الشهيد أحمد المنسى فى كل مكان فى مصر، ولازم ندرسه فى المدارس، فالشهداء قدوة، أنا أوجه كلامي هذا للمسئولين شيلوا صورة الرجل اللى لابس حلق على كوبرى أكتوبر، وحطوا صور الشهداء».
أخلد الساعات واللحظات:
واعتبر الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، الظروف الحالية التي تمر بها مصر من أرقى المراحل وأخلد الساعات واللحظات، ومن أعظم الأوقات التي نمر فيها في حياتنا قاطبة.
ونوه بأن الله تعالى يحب الرجال المؤمنين الثابتين على موافقهم، ولا يحب الإنسان المتذبذب -المهتز-، كما وصف القرآن الكريم موبخًا حال المنافقين في قوله تعالى: «مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا» (سورة النساء: 143).
واستطرد: «أن من يتعامل بصدق مع الله تعالى فعليه أن ينتظر الموت في أي لحظة، أما من ينسون الموت فهم «هجاصين» ليسوا صادقين مع الله تعالى».
الحياة الدنيا «مزرعة»:
وشبّه الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، الحياة الدنيا بـ«المزرعة»، التي نزرع فيها الأعمال الصالحة لنحصدها في الآخرة، وننال الفوز الكبير من الله تعالى يوم القيامة.
ورأي «الجندي» أن «الدنيا مزرعة الآخرة، والذي لا يزرع فيها الخير لا يجد ما يقطفه من ثمار يوم القيامة»، مشيرًا إلى أن الله تعالى وصف عباده الصالحين بـ«الفلاحين»، مستدلًا على ذلك بقوله تعالى: «أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» (سورة البقرة: 5).
ولفت الداعية الإسلامي، إلى أن الله تعالى سمى عباده الصالحين بـ«الْمُفْلِحُونَ» أي فلاح يزرع الأعمال الصالحة، لينال ثوابها في الآخرة، ويدخل الجنة.
المقصود بـ«وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ»:
وألمح الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي، إن بعض العلماء رأى أن المقصود بقوله تعالى: «وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا» (الكهف: 46) هو ذكر «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
واستطرد: أنه يميل إلى أن المقصود بـ«الْبَاقِيَات الصَّالِحَات» هو كل لفظ عام يشمل كل الأعمال التي ترضي الله تعالى؛ لأنها باقية لصاحبها غير زائلة ولا فانية كزينة الحياة الدنيا؛ ولأنها – أيضًا – صالحة لوقوعها على الوجه الذي يرضي الله تعالى، وتفيد صاحبها في الآخرة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!