تعددت الأسباب والانتحار «واحد».. من فصام الشخصية والخلع إلى محاولة الخادمة «2 - 4»

يستكمل "صدى البلد" الجزء الثاني من رصد حالات الانتحار المختلفة خلال أيام قليلة في الآونة الأخيرة، وخاصة بقطاع أمن الجيزة.

"الوسواس القهري" وامتحان اللغة الإنجليزية، كانت الأسباب التي أدت إلي انتحار عامل وطالب في الجزء الأول، وضمت التفاصيل ملابسات ما بين الرسالة التي تركها الطالب لوالدته قبل انتحاره، وسقوط عامل مصنع الشيكولاته من الطابق الحادي عشر.

"فصام الشخصية" مع الخلافات الزوجية وصدور حكم قضائي بخلع الزوجة منه وحضانة أولاده، كانت سببًا واضحًا لدخول "أحمد" في دوامة المشكلات النفسية والعصبية التي أدخلته في دوامة الانتحار، ومحاولة تنفيذه أكثر من مرة، والتهديد به إذا لم تعد زوجته.

ازدادت الخلافات المالية بين أحمد . ي 43 سنة، وبين زوجته بسبب عدم عمله والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما جعله دائم التهديد بالانتحار، إلي أن أقامت الزوجة دعوي بمحكمة الأسرة تطالب فيها بالخلع من زوجها الذي يعاني من هلاوس ومشكلات اجتماعية، قامت بالتأثير عليه وعلي حياتهما معا.

ومع صدور حكم من المحكمة بقبول دعوي الزوجة، وضم حضانة الأطفال لها، ازدادت حالته النفسية وعادت "هلاوس" الانتحار مرة أخري له من جديد، وبدأ يفكر كيف ينتهي من حياته بعدما أصبح وحيدًا في منزل الزوجية، الذي اعتاد علي رؤية أبنائه وزوجته فيه.

وحانت ساعة الصفر، حين اتخذ "أحمد"، قرارًا بالصعود إلي سطح أحد العقارات المكون من 12 طابقًا ليلقي نفسه بعدما توقف لدقائق ليدور أمامه شريط حياته بأكمله، إلي أن توقف الزمن أمام لحظة السقوط من أعلي إلي الأسفل، حتي يعود مرة أخري بارتطام جسده بالطابق السابع أعلي العقار المجاور، ليُصاب العاطل بكسور متفرقة بالجسم وتوقف في عضلة "نبض الحياة".

ومن الهرم إلي حدائق الاهرام، المنطقة الهادئة التي استيقظت علي تلك الأصوات التي تطلقها سيارات الإسعاف، لتذاع الأخبار بسقوط فتاة من ارتفاع بأحد العقارات، هرع الجميع، وتعالت أصوات الصراخ في أرجاء المكان، بعدما اعتقد الجميع أن الفتاة التي لم تكمل العقد الثالث من عمرها قد لقيت حتفها، وسرعان من تم نقلها إلي داخل سيارة الإسعاف، ومنها إلي المستشفي لتتلقي العلاج.وتتضح التفاصيل بوصول مالك الوحدة السكنية التي سقطت منها الفتاة، بأنها تدعي "شيماء . س"، 28 سنة، وتعمل خادمة، وكانت تتردد عليه من حين لآخر لخدمته مقابل الحصول علي مبالغ مالية إلي أن سقطت يوم الحادث.

وتسرد المصابة شيماء قصتها، مع تجربة الانتحار بأنها تعاني منذ فترة كبيرة من زيادة المصروفات ومرورها بمشكلة اجتماعية تعود للقبض علي زوجها في قضايا مخدرات بمدينة الإسماعيلية، وبسبب عدم قدرتها علي تحمل عناء الحياة، تخللت عقلها أفكار عديدة ما بين العمل في أي مجال يدر أموالًا، ولكنها فشلت ولم تجد أمامها سوي محاولة إنهاء حياتها، وأثناء تواجدها بالشقة محل عملها ومع أفكار المصروفات وقلة الأموال قامت بإلقاء نفسها من الطابق السادس لتسقط مصابة بكسور وجروح ونقلها إلي المستشفي.

المصدر: صدى البلد