آخر الأخباراخبار مصر › بالصور| ضحايا "الاعتداء على المسجد" بكفر الشيخ: نطالب بإعدام الجناة

صورة الخبر: بالصور| ضحايا "الاعتداء على المسجد" بكفر الشيخ: نطالب بإعدام الجناة
بالصور| ضحايا "الاعتداء على المسجد" بكفر الشيخ: نطالب بإعدام الجناة

2 كيلو متر هي المسافة التي تقطعها من بداية طريق الفنار الواقع على الطريق الدولي "بلطيم- الإسكندرية" والواصل لمشروع الاستزراع السمكي بمنطقة بركة غليون لتصل إلى عزبة "رمل أبو خشبة" التابعة للوحدة القروية بالجزيرة الخضراء بمطوبس في محافظة كفر الشيخ، طريق ممهد ومرصوف وتم تشجيره بما يقرب من 112 مليون جنيه تمهيداً لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة للمحافظة.

أمتار قليلة من بداية مشروع الاستزراع السمكي وتلك القرية التي شهدت أحداثاً مؤسفة داخل "مسجد" شيَّده الأهالي بالجهود الذاتية، حين فوجئ المصلون بالمسجد أثناء أدائهم صلاة التراويح منذ يومين بعدد من المسلحين بـ"السيوف والسكاكين والشوم والعصيان" يقتحمون المسجد ويفسدون عليهم صلاتهم، غير متوقعين الحرب التي دارت داخل بيت من بيوت الله.

المصابون في "هجوم المسجد": 20 شخصا هجموا علينا بالأسلحة وكسروا أجسادنا دون ذنب
10 دقائق تحول فيها المسجد من مكان لأداء الصلوات إلى ساحة حرب، رجال يقاومون بأيديهم فتُكسر وبأرجلهم فتُقطم، شباب يدافعون عن كبار السن، أمام يصرخ في وجه المعتدين فيُضرب على رأسه وتُكسر يداه وقدماه، سيدات في الخارج يسمعن صياح الرجال فيهرولن نحو المسجد مسرعات إلا أنهن يجدن أشخاصاً آخرين يقفون أمام المسجد يمنعون الاقتراب منه، يمسكون بالأطفال ويضعون "السيوف" على رقابهم تهددياً لأمهاتهم.

تلك الدقائق كانت كفيلة بأن يُصاب 12 شخصاً بإصابات متنوعة ما بين كسور في الأقدام والأيدي وما بين جروح كبيرة ومتوسطة في الرؤوس، ثم يفر المعتدون هاربين إلى الخارج، تاركين سجادات الصلاة بالمسجد مليئة بالدم، ورجال بلغوا من العمر أرذله أيضاً غارقون في دمائهم، سيارات تنقل المصابين إلى مستشفى رشيد العام وأخرى إلى المستشفى الأميري بالإسكندرية، وقوات شرطة تحاصر القرية لضبط الجناة، طبقاً لما أكده محمد عبدالنعيم، أحد شباب القرية.

مسجد لا تتجاوز مساحته الـ300 متر، يقع داخل قرية شوارعها متعرجة، سلم لم تكتمل درجاته بعد، رغم قيام الأهالي بتشييده منذ أكثر من عامين.

إمام المسجد: لم نتوقع أن يتحول الخلاف بين عائلتين إلى حرب داخل بيت الله
أكد سامي الشحات الصباغ، أحد السكان بجوار المسجد، أنه لم يتم تسليمه للأوقاف، واليوم كانوا يؤدون صلاة التراويح، إلا أنهم فوجئوا بمجموعة من الأشخاص يحملون أسلحة وشوم وعصي يقتحمون عليهم المسجد ويطيحون في المصلين ضرباً بسبب "خناقة" بين عائلتي "مرعي أبو هيكل" و"أبو عقادة" على قطعة أرض مبانٍ.

على بعد خطوات قليلة من المسجد تجد محمد حسن محمد، صياد يبلغ من العمر 40 عاماً، يجلس داخل بيته التي لا تتجاوز مساحته الـ100 متر، يربط رأسه بغطاء من القماش بعد إصابته بجرح قطعي ومداواته بـ12 "غرزة"، يؤكد أنه كان يصلي في لا مسجد وفوجئوا بعشرات من الأشخاص يقتحمون المسجد غير متوقعين أن يدخلوا عليهم بيت الله.
ويضيف محمد قائلاً: "بقينا في ذهول مش متخيلين إن ممكن دا يحصل محصلش أيام الجاهلية، نزلوا علينا ضرب بدون سبب، طيب هما في خلاف بينهم وبين عيلة أبو هيكل، إحنا مالنا، أنا خرجت برة الجامع بعد ما انضربت لقيت الستات بتصوت وبتقول أبو عقادة بيضربوا الناس وكان منظر لا يطاق".

تتحرك قليلاً لتصل إلى بيت أحمد السيد الصباغ، يبلغ من العمر 75 عاماً، ينام على سرير في غرفة لا تتجاوز مساحتها الـ3 أمتار، يتردد عليه البعض من أهالي القرية لزيارته والاطمئنان عليه، يتذكر الرجل السبعيني تلك اللحظات التي وصفها بالسيئة قائلاً: "كنا بنصلي ملناش في أي حاجة وفوجئنا بحرب كنا فيها طرفا ضعيفا، الطرف التاني كان بيستخدم سيوف وشوم وإحنا بنقاوم بإيدينا لكن كسرونا بالخشب والشوم والسيوف ".

ويوضح "الصباغ" قائلاً: "استخدموا سيوف قطع النخل في ضربنا وأصابوني وفقدت الوعي ولم أدرِ إلا وأنا في مستشفى رشيد العام وخدت 18 غرزة، لكن أنا مش قادر أتخيل إرهابهم دول كانوا إرهابيين ".

محمود محمد مرعي، 70 عاماً، أمام المسجد يؤكد: "كنت في إمامة المصلين لكن فوجئنا أن إرهابيين من عائلة أبو عقادة داخلين علينا وضربونا وكسروا عضمنا ووقعونا على الأرض، كسروا رجلي وقدمي وعندما نطقت الشهادة فروا هاربين".

ويوضح مرعي قائلاً "أجريت عمليتين جراحيتين في قدمي وقمت بتركيب شرائح ومسامير، بالإضافة إلى تكبيس زراعي بعد كسره وأكثر من 20 غرزة في راسي، ومفيش سبب ولا خلاف بينا وملحقناش نستنجد بالناس ودخلوا علينا ضرب".

يطالب "مرعي" بإعدام المعتدين على حرمات بيوت الله قائلاً: "عاوزينهم يتعدموا لأنهم دخلوا بيت ربنا وكسروا الناس والشرطة مبتدورش".

الأهالي يحتفظون بملابسهم الملطخة بالدماء لحين الثأر
وأكد الدكتور عادل عبد الحميد، رئيس مركز ومدينة مطوبس، أنه تم التنسيق مع الشرطة وتحديد الجمعة المقبلة لعقد جلسة عرفية لتقريب وجهات النظر، مشيراً إلى أن الجلسة ستعقد بحضور اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ، وبحضور قيادات المديرية.

من جانبه، أكد الشيخ سعد مطاوع، مدير إدارة أوقاف مطوبس، أن المسجد أهلي لم يتم ضمه حتى الآن إلى وزارة الأوقاف وأنه ليس به إمام وخطيب تابع للوزارة، مشيرا إلى أنه تم إنشاؤه بالجهود الذاتية منذ ما يقرب من عامين ولم يتم ضمه وأنه ليس خاضعا لسيطرتها.

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على بالصور| ضحايا "الاعتداء على المسجد" بكفر الشيخ: نطالب بإعدام الجناة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
12903

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

اعلن مجانا عن سيارتك
Advertisements
حمل تطبيق كارز داير الآن..
حمل تطبيق كارز دايرحمل تطبيق سيارات كارز داير مجانا
كل الوقت
30 يوم
7 أيام