الشرطة النسائية ضد الإرهاب في كنائس الغربية: "الشهادة للوطن"

شهدت العشرات من كنائس قرى ومراكز طنطا والمحلة وزفتى والسنطة وكفر الزيات بمحافظة الغربية توافد الآلاف من الإخوة الأقباط للمشاركة في أداء الصلوات في نهاية أسبوع الآلام وتأبين مراسم شعانين وصلوات عيد القيامة وسط ظهور مشرف لعناصر الشرطة النسائية وقيادات من قوات الأمن المركزي ودوريات الشرطة والمدرعات حفاظا على صالح المواطنين ومجابهة أي مظاهر للعنف أو الشغب والأحداث الإرهابية.

ففي كنيسة العذراء مريم بمنطقة السبع بنات في مدينة المحلة الكبرى، شددت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار والتأهب القصوى للتأمين محيط الكنائس وتفتيش المترددين من الإخوة الأقباط لمشاركة أقاربهم وذويهم من خلال مشاركة عنصر الشرطة النسائية بشكل فعال والتي اختصت بالقيام بتفتيش السيدات والفتيات وأطفالهن الصغار من خلال أجهزة الاستشعار وتفتيش حقائبهم بموجب العبور من خلال البوابات الإليكترونية والأبواب الفرعية.

"الشهادة والموت في سبيل الوطن هو شعارنا ورسالتنا لتأمين حياة أبنائنا وذوينها وأهلنا"، بتلك الكلمات تحدثت رقيب شرطة سوسن محمد، لـ"الوطن"، حال مشاركتها رجال وضباط الشرطة النظامية والسرية في تأمين فعاليات مراسم صلوات الأقباط داخل كنيسة العذراء.

وأضافت رقيب الشرطة أنه من واجباتنا ناحية الوطن هو مواصلة الليل والنهار لردع المخالفين على القانون ومواجهة الخارجين عن القانون وإحباط كل مظاهر وصور الإرهاب سعيا في الحفظ على أمن واستقرار الشارع والمجتمع الغرباوي ومصر كلها في الفترة المقبلة.

من ناحية أخرى، تفقد اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، يرافقه عدد من مساعديه وقيادات مديرية الأمن ومأموري مراكز وأقسام الشرطة، عددا كبيرا من الكنائس ومتابعة حاله الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى لتأمين محيط الكنائس ودور العبادة والمؤسسات الحكومية تزامنا مع احتفالات الإخوة الأقباط وإقامتهم لصلوات عيد القيامة.

وأوصى "حسونة" مساعد وزير الداخلية بالضرورة الدفع بعناصر من الشرطة النسائية للتأمين المترددين على أبواب الفرعية والرئيسية لمداخل ومخارج الكنائس الرئيسية بمطرانية طنطا وسمنود والسنطة وزفتى والمحلة.

كما أشار إلى ضرورة التنسيق مع شباب الكشافة والأمن الكنسي وقساوسة وعدد من الأساقفة لتأمين مراسم شعانين الصلوات وصلوات العظة في إتمام فعاليات عيد القيامة الجديد.كما وجَّه مدير الأمن بمتابعة كاميرات المراقبة للنواحي الفنية (الرصد والمتابعة على مدار اليوم الكامل) وإدارة المرور للتأكيد على الحفاظ على الحرم الأمن بمحيط الكنائس من جميع الاتجاهات بمسافة 150 مترا ووضع السدادات الحديدية والأقماع الفسفورية على كل أضلاع الكنائس وتسير الحركة المرورية، وضبط أي مخالفات موجودة بالشارع والعمل على تفعيل القانون.

كما شدد مدير الأمن في تعليماته إلى ضباط وأفراد الشرطة على دقة فحص كل المترددين على الكنائس ودقة ملاحظة المارة وحظر ترك أي سيارات أو مركبات بجوار أو أمام الكنائس.

المصدر: الوطن