هل تحيي PSA "تالبوت" كسيارة منخفضة التكاليف؟

تمثل علامة داسيا الرومانية بشكل أو بأخر الفرع المنتج للسيارات الشعبية المنخفضة التكلفة من رينو الفرنسية، وبسبب النجاح الكبير والمتنامي يوماً بعد يوم لهذا الفرع في أوروبا وباقي أسواق العالم، بدأت المجموعة الفرنسية PSA بيجو- سيتروين التفكير بشكل جدي لخلق منافس جديد وفرنسي لداسيا، وأيضاً الدخول في مضمار صناعة السيارات الرخيصة عبر إحياء متوقع لعلامة "تالبوت" البريطانية المندثرة والتي كانت ملكاً لبيجو بعد أن سيطرت في العام 1978 على الفرع الأوروبي لكرايسلر الأمريكية وكان من بين الأسماء تلك تالبوت.

المجموعة الفرنسية لديها المقومات التي ستساعدها على دخول صناعة السيارات الرخيصة، فباستثناء التمثيل الجيد لها في الأسواق الشعبية عالمياً، تمتلك بيجو اتفاقيتي تعاون في هذا المجال الأولى مع تويوتا والتي طورت معها طرازي 107 من بيجو وC1 من سيتروين على أساس سيارة شعبية في أسواق أوروبا انطلاقاً من تويوتا آيغو، والثانية مع الصانع دونغ فينغ الصيني والذي على ما يبدو ستعول عليه الفرنسية أكثر وهي تطور وتنتج معه عدة طرازات للسوق الصينية منذ حوالي العقدين من الزمان.

وفي حال مضت بيجو- سيتروين جدياً في مشروعها الجديد، فلن تبصر النور أولى طرازاتها من العلامة "تالبوت" قبل العام 2012، حيث تفكر في اعتماد موقع فيغو الإسباني مقراً رئيسياً لعملياتها، ولتقوم بتطوير سيارات تتماشى وأذواق مختلف أسواق العالم كسيارات شعبية وعالمية تحقق تأدية جيدة وبمواصفات وأسعار منافسة.

يذكر بأن علامة تالبوت تم تأسيسها في العام 1903 كفرع بريطاني لإنتاج السيارات، على يد الفرنسي كليمان بايار بتمويل بريطاني من عائلة تالبوت، وفي العام 1967 امتلكتها كرايسلر من روتس البريطانية وضمتها لفرعها الأوروبي، قبل أن تأتي بيجو في العام 1978 وتبتلع الفرع الأوروبي بالكامل، وإعادة إحياء تالبوت كبديل لسيمكا الفرنسية وروتس البريطانية، واستمرت حتى العام 1986 خاضت خلالها عدة تجارب خصوصاً في مجال السباقات وحازت على جوائز عديدة.

المصدر: fannat.com