مرسيدس تكشف الستار عن نسخة السباق AMG GT
صرحت مرسيدس بنز أنها على استعداد تام لخوض الموسم القادم لسباقات GT3 باستخدام السيارة ذات المحرك الضخم، والصوت المدوي AMG GT3،
السيارة التي بدأت الشركة الإعلان عنها منذ وقت ليس ببعيد، وكشفت عنها رسميا للمرة الأولى مؤخرا بمعرض چنيف الدولي للسيارات، الهدف من إشراك السيارة في بعض سلاسل السباقات هو توسيع انتشار مرسيدس في الرياضة لإثبات حضورها، واستثمار المزيد من الوقت على حلبات السباق لاكتساب المزيد من الخبرات التي تنعكس مستقبلا على السيارات التسويقية المقدمة من الشركة، تم تطوير سيارة مرسيدس الجديدة المخصصة للسباقات لكي تتوافق مع القواعد والقوانين التي وضعتها FIA للسيارات التي تخوض السباقات المختلفة في فئة GT3،
ومن أهم ما يميز تصميم السيارة الجديدة من وجهة نظرنا الشبكة الأمامية التي تم نقل تصميمها من سيارات السباق الأسطورية لمرسيدس بنز أو «السهام الفضية» كما يطلق عليها.
كما هو الواضح من الاسم، تم بناء السيارة على أساس سيارة مرسيدس AMG GT، ومازالت نسخة السباق تحت المراقبة في فترات الاختبارات العنيفة التي تم تنظيمها لتطوير السيارة وبعد هذه الفترة، تدعي الشركة أن السيارة الجديدة المخصصة للسباقات ستكون جاهزة للشحن للعملاء..
وتتوقع مرسيدس أن تخلق سيارتها سوقا جديدا من العملاء، بفضل التصميم الذكي والتجهيزات الدقيقة التي تجعل منها منافسا قويا في فئة GT3،
فالتصميم يوفر مركزا للوزن فريب للغاية للأرض، وتوزيع مثالي للوزن ومحاور عريضة مما سيجعلها غاية في الثبات داخل المنعطفات خاصة على السرعات العالية، كما يوفر التصميم أعلى درجات الاستجابة وقدرا هائلا من التماسك مع الطرقات ولهذا تتوقع الشركة أن تحقق السيارة نتائج مشرفة.
حتى في وضع الثبات، استخدام المصممين لهذه الخطوط العنيفة يعكس مدى قوة السيارة، كما ذكرت الشركة ان كل التعديلات التي تم إجرائها على الجسم الخارجي تركز بالشكل الرئيسي على أن تعكس مدى عنف السيارة وقدرتها.
وكشقيقتها المصممة للإنتاج التسويقي، تم بناء AMG GT3 من مواد محددة تم دراستها بعناية، فقاعدة المكونات Spaceframe صممت من الألومنيوم الذي يوفر درجات عالية جدا من الصلابة دون التأثر على وزن السيارة، مما يوفر حماية فائقة للسائق، الذي يتم حمايته أيضا داخل المقعد المصنوع من ألياف الكربون وRoll Cage أو قفص الحماية المصنوع من الصلب،
ولكن لتعويض هذا الوزن تم تغيير غطاء المحرك، والأبواب وغطاء المساحة الخلفية والجانح الأمامي والأعتاب ومقسم الهواء الخلفي بأخرى مصنعة من ألياف الكربون عالي الصلابة.
بالطبع، الجسم الخارجي والمقصورة الداخلية وما إليه من تصاميم مرئية هي أمور غاية في الأهمية،
ولكن أهم من كل هذا -لسيارة سباق- هو الأداء الذي تتمكن السيارة من توفيره وهو الأمر الذي -كالمتوقع- كان الشاغل الأكبر للشركة، تم تجهيز AMG GT3 بمحرك من ثمانية أسطوانات على شكل حرف V بسعة 6300 سي سي،
تم تحسين أداؤه من قبل AMG.. جدير بالذكر أن ذلك المحرك المستخدم في السيارة الجديدة هو ذاته المستخدم في سيارة SLS AMG، ولكن مع فارق الحجم والوزن، نتوقع أن توفر AMG GT3 أداءا أكثر إبهارا من أداء السيارة ذات الأبواب المجنحة خاصة بعد بمراجعة بعض خصائص المحرك المؤثرة على أدائه، «التوليفة» التي قدمتها مرسيدس بمحركها الجديد فريدة من نوعها، وصعبة التنفيذ، ولنكن صرحاء، يتمكن قلة قليلة فقط من الصانعين من تحقيقها، حيث أن الشركة تمنح العملاء فرصة الحصول على سيارة بمحرك ذاتي التهوية، بعدد لفات سريعة، عالي الاعتمادية، وتقنية يسهل التعامل معها بأقل تكلفة ممكنة والأهم من كل هذا، يوفر قدرا من القوة يدعو للاحترام. يرسل المحرك قوته للعجلات من خلال علبة تروس مخصصة للسباقات، مكونة من ستة سرعات تتابعية، تم تركيبها بنظام Transaxle لتوفر توزيعا مثاليا للوزن، كما أن ضبط نظام التعليق والمواد المستخدمة لتصنيعه تجعله الأنسب للتطبيقات التي صممت السيارة لأجلها.
نرى أنه ما تحاول الشركة إيصاله للجماهير بسيارتها الجديدة، هو قدرتها على تحويل سيارة عادية AMG GT إلى سيارة سباقات غاية في الجدية AMG GT3 ببعض التعديلات غير المعقدة، وهو ما يثبت أن تقنيات السباق، والسيارات التسويقية متصلتان ببعضهما البعض بشكل مباشر، وهي أسمى رسالة لرياضة السيارات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!