السيارات الهندية تغزو السوق المصرى وتنافس الصينية

شهدت الفترة من عام 2008 وحتى 2012، منافسة شرسة من قبل كبرى الشركات المصرية للحصول على توكيلات السيارات الصينية، رغم أن ردود الأفعال كانت سلبية بعض الشىء تجاه الطرازات الصينية.

التى طرحت فى السوق المصرية من قبل بعض الوكلاء الصغار و تجار السيارات، ولكن سرعان ما تحولت ردود الأفعال للنقيض تماما بعدما قامت شركات كبرى تتمتع بسمعة جيدة فى السوق المصرية بالحصول على توكيلات لسيارات صينية لها طابع منافس جدا.

واستطاعت أن تحوذ إعجاب العميل المصرى، الذى قرر الحصول على واحدة من هذه السيارات مستندا لجودة السيارة من ناحية واسم وكيلها من جهة أخرى، لكن الأمر لم يستمر طويلا، حيث واجهت السيارات الصينية منافسا جديدا وهو السيارات الهندية.

التى انتشرت بشكل كبير واثبتت جودة ووجود كبير فى السوق المصرى، وذلك رغم أن عدد طرازاتها قليل جدا بالمقارنة بالطرازات الصينية فى السوق المصرى.

ويكفى أن نشير إلى أن الشركات الكبرى هى القادرة على تقديم أفضل خدمة لما بعد البيع، بالإضافة لتوفير قطع الغيار لأن هذا هو الذى يسهم فى إنجاح أى توكيل، فالمسألة ليست مجرد بيع سيارة مثل التاجر ولكن الأهم هو الإحتفاظ بالعميل وتقديم أفضل خدمة له.

قال صلاح الحضرى، أمين عام رابطة مصنعى السيارات المصرية، إن السيارات الهندية تتقدم بشكل سريع وتسعى لمضاعفة إنتاجها سنويا وتتوسع فى تضخم إنتاجها من فئات متعددة للسيارات فى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

من خلال اعتمادها على طرازات يزداد الطلب عليها فى مثل هذه الدول فالشركات الهندية تركز فى إنتاج سيارات صغيرة ذات استهلاك اقتصادى للوقود، تتناسب مع محدودى الدخل أو سيارات دفع رباعى وكلا الطرازين يشهد إقبالا من المستهلكين بشكل عام.ويتوقع الحضرى أن تنافس الهند السيارات الصينية فى صدارة الإنتاج العالمى خلال الخمس سنوات المقبلة، وشاركه الرأى محمد يونس، مدير عام مودرن موتورز وكلاء "سوزوكى"، مشيرا إلى أن السيارات الهندية ساهمت بشكل كبير فى زيادة الطلب على المنتجات الهندية لدى المستهلك المصرى، حيث إن هناك سيارات أثبتت جدارتها وبقوة كما نافست أيضا المنتج الصينى، والذى يجده البعض أقل من الهندى بكثير.

المصدر: أمانى سمير - اليوم السابع