بروتون الماليزية لتحل محل ويرا

تأتي ساتيرا جين 2 من بروتون الماليزية لتحل محل ويرا والتي كانت تنتمي إلى فئة السيارات الصغيرة سيدان بخلاف جين 2 التي تنتمي إلى فئة السيارات الصغيرة هاتشباك.ومع الجيل الحالي منها فإن برتون باتت تتحلى بجودة مقبولة ولكنها دون ما هو متوفر للكوريات وبعض الأوروبيات،

ولكنها مدعومة بسعر معتدل يوازي مثيلاتها الكوريات مع تجهيزات أكثر فخامة.ومن أبرز منافسات السيارة في أسواق الشرق الأوسط الكوريات هيونداي أفانتي/إلانترا وكيا سيراتو/سبكترا وشيفروليه أوبترا، ومن اليابان نجد مازدا 3 ونيسان سني وتويوتا كورولا وهوندا سيفيك،

ومن أوروبا نجد سكودا أوكتافيا وفولكسفاغن غولف وستروين سي 4 وبيجو 308.إلا أن أبرز ما يميز السيارة هو تصميمها المنجز من قبل لوتس العريقة في مجال السيارات الرياضية والتي باتت مملوكة لـ بروتون الماليزية دون أن يعني ذلك أنها تتحلى بتأدية رياضية أو تعامل ذو نفحة رياضية. وتعاني السيارة من توفرها بمحرك واحد فقط الأمر الذي يحد من الخيارات المتاحة أمام الزبائن وخاصة بمواجهة منافساتها.

من الخارج: يبدو تصميم السيارة جذاباً وذو نفحة رياضية وإن كانت مخفية بعض الشيئ، وتبدو مقدمة السيارة هي الأجمل وخاصة فيما يتعلق بالتكامل التصميمي بين مصابيحها وصادمها الأمامي وشبك المقدمة ذو الحجم الصغير والذي يتناسب مع التصميم الذي يمكن وصفه بالناعم. كما يبدو المظهر الجانبي معززاً للنفحة الرياضية وخاصة مع السقف الذي يتجه نزولاً اعتباراً من منتصفه ليشكل خطاً متناسقاً ومنساباً مع الواجهة الزجاجية الخلفية.ولا تخلو مؤخرة السيارة من الجاذبية مع المصابيح ذات التصميم المميز جداً والذي لا يشبه أبة سيارة في هذه الفئة، ورغم أن الصادم الخلفي بدا ذو حجم كبير إلا أنه متناسق مع الخطوط العامة، كما أن توضع لوحة التسجيل في قسمه السفلي من شأنه أن يخفف نوعاً من حجمه الكبير.

من الداخل: يعتبر نظام منع إنغلاق المكابح أمراً حيوياً إلا أن بروتون لا توفره إلا للطرازات الفخمة من جين 2 والتي تحمل الاسم جي إس إكس، وبالمقابل فإن كافة طرازات السيارة حظيت بوسادتي هواء، وتبقى معايير السلامة للسيارة محدودة.وبإلقاء نظرة سريعة على السيارة من الخارج فإن مقابض فتح الأبواب والمرايا الجانبية تبدو رخيصة من ناحية الجودة، وينطبق الأمر نفسه على الداخل من ناحية القماش المتوفر للفرش ولوحة القيادة وبالتحديد العدادات التي تذكرنا بما كان متوفراً لسيارات الثمانينات والكونسول الوسطي الذي يفتقر هو الآخر للناحية الجمالية.

ونتابع مع نوعية البلاستيك القاسي والذي يصدر صريراً عن المرور فوق المطبات بسرعة، ولقد افتقدنا صندوق قفازات السيارة والذي استعيض عنه برف صغير. أما حاملات الأكواب فبدت ضيقة جداً لدرجة تعتقد معها أنك ستجد صعوبة في الوصول إلى محتواها، ولقد تعذر فتح خزان الوقود من المفتاح الداخلي في سيارة التجربة التي كانت بحوزتنا والأمر نفسه ينطبق على فتح صندوق الأمتعة الأمر الذي يضطرك إلى النزول من السيارة واستخدام المفتاح.ويتوفر للسيارة محرك وحيد بسعة 1.6 لتر الأمر الذي يضعف من موقفها أمام منافساتها كما ذكرنا،

ولقد حاولت الشركة التعويض عن بعض النقاط السلبية بتزويد السيارة بنظام صوتي من نوع "بلاو بونكت" مع سي دي والذي بدا جيداً بالفعل دون أن يكون الأفضل بين سيارات هذه الفئة.ويتوفر لطراز جي إل من السيارة تجهيزات يمكن وصفها بالمقبولة شأن حساسات الركن الخلفية والنوافذ الأمامية الكهربائية ومساعد المقود مع أزرار التحكم بجهاز الاستماع الموسيقي المثبتة على هذا الأخير، أما الطراز جي إل إس فيزيد عنه بـمبدل لعشرة أسطوانات مدمجة بالإضافة. أما طراز القمة جي إس إكس فيزود بمكيف هواء ونوافذ ومرايا كهربائية بنفس لون الهيكل.ولقد تميز تصميم المقصورة بالبساطة وخاصة أزرار مكيف الهواء التي بدت سهلة الاستخدام، إلا أن السائقين الذين يتجاوز طولهم 1.78 متراً سيجدون أن المقود سيعيقهم عن النظر بدقة إلى لوحة العدادات بسبب بعدهم عن تلك الأخيرة ووضعية المقود، إلا أن المقاعد بدت مقبولة وتمنينا لو أنها زودت بمساند أفضل لتأمين الدعم الجانبي لأجسام الركاب وخاصة لدى إنزلاق هيكل السيارة في المنعطفات السريعة.

على الطريق: باستثناء الركاب طوال القامة فإن وضعية القيادة في جين 2 لا تشكو من شيء وخاصة أن مقودها مزود بضلعين حادين يجعلان من قيادتها أمراً شبيهاً بقيادة سيارات الكارتنغ من ناحية المتعة والإنخراط في عملية القيادة.كما بدت وضعية إمساك هذا المقود تعطيك شعوراً بأنك تحتضن عملية القيادة بثقة بشرط أن لا يجاوز طولك 178 سم لأنك ستجد نفسك حينها مرتبكاً في كيفية الإمساك بهذا الأخير والذي يمكن تعديل ارتفاعه.كما يتوفر إمكانية تعديل ارتفاع مقعد السائق، ولكن وضعية القيادة لا تزال دون ما هو متوفر للكثير من سيارات هذه الفئة.إلا أن نظام التعليق بدا قابلاً على امتصاص مطبات الطريق مهما قست وبشكل ملفت.

وإذا ما قمت بالدخول في أحد المنعطفات بسرعة فإن السيارة سرعان ما ستفقد تماسكها وسرعان ما ستجد أن مقدمتها تنزلق باتجاه القسم الداخلي من المنعطف لتجد أنك مضطر لتصحيح الوضع فوراً. ونأتي إلى محرك السيارة ذو السعة 1.6 لتر والمزود بتقنية "كام برو" والذي ينطلق بالفئة المزودة بعلية تروس يدوية 0-100 كم/سا خلال 12.6 ثانية مع بلوغ سرعة قصورى تناهز 189 كم/سا، وتتراجع هذه الأرقام مع علبة التروس الآلية الرباعية النسب لتصبح 15 ثانية و184 كم/سا.

ولقد وجدنا علبة التروس اليدوية أفضل من الآلية كون تلك الأخيرة تجد صعوية في تعشيق النسبة الأفضل، كما أنها تعشق النسب الأدنى بطريقة "كيك داون" عند المستوى المتوسط لدورات المحرك. أما المحرك فسوف تجد أنه لاهث اعتباراً من سرعة 65 كم/سا ويترافق ذلك مع ضجيج مرتفع صادر عنه الأمر الذي يضطرك إلى رفع صوت نظام الاستماع الموسيقي للتخلص من صوت المحرك وذلك مع علبة التروس الآلية. أما استهلاك الوقود فبدا في حدود ما تحققه منافساتها أي أنه منطقي ولا يختلف كثيراً بين علبتي التروس اليدوية والآلية.

المصدر: sonara.net